بقلم المعلم:طلال بن سراج الشر بيني
يقصد بالمواد الاجتماعية ( التاريخ, الجغرافيا, التربية الوطنية ) وهى علوم إنسانية تتناول الإنسان وعلاقاته داخل بيئته المحلية ثم في وطنه العربي والإسلامي الكبير ثم في العالم كله والعمل على تطوير تلك العلاقات من اجل حياة أفضل للإنسان.
فالجغرافية توضح علاقة الإنسان ببيئته في الوقت الحاضر وما ينشأ عن ذلك من تفاعل يتمثل فيما يقوم به الإنسان من أنواع النشاط البشرى ليشغل بيئته على الوجه الأكمل.
والتربية الوطنية توضح علاقة الإنسان ببيئته الاجتماعية وما ينشأ عن هذه العلاقة من قواعد وقوانين وحقوق وواجبات ( علاقة الفرد بأسرته, وبمدرسته, وبسكان حيه, و بالهيئات التي تقدم له الخدمات ).
أما التاريخ فيتناول علاقة الإنسان ببيئته الطبيعية والاجتماعية في عصور مضت ليتعرف علي الإباء والأجداد والأجيال السابقة وما حققوه من أمجاد بقصد تنمية واعتزاز التلاميذ بتلك الأمجاد الماضية.وإدراكهم للعلاقات الحاضرة في ضوء العلاقات الماضية.حتى يدرك التلميذ أن السيارة التي تأتى به للمدرسة كل صباح ليست إلا الحلقة الأخيرة في سلسله طويلة من المحاولات بدأها الأجداد لتسهيل سبل المواصلات.وكذلك الحال بالنسبة للصناعة ومشروعات الرى, والعمارة والطب وبقية, العلوم والفنون على اختلافها.وبذلك يتضح أن العلاقات الإنسانية الحالية والماضية متداخلة يصعب الفصل بينها مما يؤكد قيام المدرس الواحد بتدريس فروع المواد الاجتماعية الثلاث حتى يتمكن من إيجاد الربط بين الموضوعات ما أمكن ذلك.