يرى علماء التربية المهتمون باستشراف المستقبل التربوي أن المعلم سوف يكون في صلب التغيير ، وفي قلب التطوير ، وسيظل من أهم مدخلات النظام التعليمي ، وسيزداد أهمية مع التغير الجذري ويتوقع أن تكون ملامح التغيير كالتالي :
تغير دور المعلم من الملقن الناقل إلى الموجه المشارك ، فلم يعد المعلم هو الناقل للمعرفة والمصدر الوحيد لها ، بل الموجه المشارك لطلبته في مرحلة تعليمهم واكتشافهم المستمر للعلم والمعرفة .
على المعلم أن يتقبل بإيجابية قدرة المتعلم على التعلم والتفرد ، ثم عليه أن يهيئ له الفرص والمواقف والخبرات التي تمكنه من النمو في سائر الاتجاهات بدلاً من أسلوب التلقين والحفظ وأسلوب القهر . (عبد الموجود ، 1996م)
يتعين على المعلم أن يسعى إلى مد العملية التعليمة خارج نطاق المدرسة عن طريق تنظيم تجارب للتعلم خارجها ، والربط بين مايدرس داخل المدرسة وما يوجد خارجها.
مع الثورة المعلوماتية العارمة والاتصالات الهائلة الامتداد ، وجب على المعلم أن يبحث عن جوانب التوازن السليم بين المقرر الدراسي ومواقف التلاميذ وموقفه الخاص .
مع تزايد مشاكل المجتمع المدني وحداثة أنماطها وتغيرها ، من مخدرات وعنف وإرهاب – كان لزاما على المعلم أن يواجه هذه المشكلات وينجح في التصدي له باتزان وعقلانية .
مع الانفجار المعرفي و المعلوماتي الرهيب تبين للمعلم أنه لم يعد المصدر الوحيد للمعرفة وعليه أن يقوم بأدوار جديدة من أهمها استخدام هذه التقنيات والبرمجيات والاسهام في التأليف وإحداث التغيير .
تطو دور المعلم إلى تنظيم المعارف والمساعدة في الاختيار فهو لم يعد شرطي المعرفة الذي يحدد المعارف وكميتها وكيفية إيصالها ،بل دوره هذا انتهى مع تغير الخبرات والتعلم الذاتي .
وجب على المعلم تدريب الطلاب على الممارسات الاجتماعية التي تنمي المجتمع المدني وتحديد المسئوليات ومعرفة الحدود والواجبات واحترام حقوق الآخرين ، وقبول الحوار ونتائجه المحترمة والمتفق عليها