ابتدأت إدارات التعليم محاولاتها لضبط نوعية المعلمين بفحص أداء المعلم بما سمي بالتفتيش المركزي ، ويضم جهاز التفتيش عددا من الموظفين ، لهم خبرة واسعة في مواد دراسية كاللغة العربية والإنجليزية أو العلوم والرياضيات والاجتماعيات يقومون بزيارة المدارس بشكل مفاجئ ، ويتولى كل واحد منهم حسب تخصصه فحص معلومات التلاميذ في مواد دراستهم ، ويبني على ضوء هذا الفحص حكمة على أداء المعلم ، فيوصي بترقيته أو تثبيته أو نقله .
وخلال العقود الثلاث الأخيرة من القرن العشرين توصلت الدراسات التربوية إلى تجديد المسميات على ضوء التعديلات على مضمون التفتيش ، فغدا أقرب إلى " التوجيه الفني " منه إلى التفتيش ، أي أنه أصبح جهدا يهدف إلى مساعدة المعلم على النمو في المهنة والكفاءة في الأداء ، وشيئا فشيئا تطورت الأمور وغدا نمو التلميذ هو الهدف ، وأضحى تطور العملية التربوية بجوانبها المتعددة هو الغاية ، وأصبحنا أمام مصطلح " الإشراف التربوي " وما يقابله من مضامين جديدة .
المزيد